نسرين فتاة دات جمال أخاد للعقول ساحر للقلوب ,حسنة الخلق من عائلة محافظة
,نجحت في اجتياز امتحان البكالوريا بتفوق و لدراسة التخصص الدي استولى على
حصة الأسد من أحلامها مند نعومة أظفارها كان لزاما عليها اقناع عائلتها
بالسماح لها بالتنقل الى العاصمة و الاقامة فيها بحكم البعد بينها وبين
مدينتها,في بادئ الأمر رفض والدها طلبها و خيرها بين اكمال دراستها في
جامعة جميع تتخصصاتها لا تستهويها وبين المكوث في البيت لكن بعد جهد عسير و
كثير من الوساطات تمكنت من نيل مطلبها فالبرغم من التزام والدها الديني و
تحفظه من مسألة الاقامة الجامعية جراء الانحلال الأخلاقي السائد فيها الا
أنه لم يشئ تحطيم سرح الأحلام الدي بنته وحيدته ..حان موعد دهاب نسرين
فودعت والديها على دموع داعبت أجفان الثلاثة وعلى أمل العودة بنتائج تؤكد
أنهما اتخدا القرار المناسب بالسماح لها بدراسة الصيدلة بالعاصمة .
بدأت نسرين
مزاولة دراستها بعزيمة ملئها الارادة و التصميم للنجاح كعادتها و لاسعاد
من يعلق عليها أمال كبيرة ,مع مرور الوقت صاحبت ثلاث فتيات أحسنت الظن
فيهم للخروج من روتين الدراسة القاتل لكنها أخطئت التقدير لأن جمالها أشعل
نار الغيرة في نفوسهم و هيهات أن تخمد ,بدأت صفات الفتاة المتخلقة بالتغير
سلبا نتيجة انسياقها وراء اغوائات رفيقات السوء الائي ما لبثن ان عبثن
بعقلها حتى زجن بها في عالم المجون و لأن نسرين جد ضعيفة وقعت في هوى دئب
بشري تفنن في نصب شراكه للايقاع بفريسة لم ينفعها حتى سحر وجهها في الحصول
على مكان في قلب نخره الفسق فأصبحت نسرين حبيسة عشق زائف .. سئم الدئب من
ارتداء قناع الظرافة بعد أن أكمل دور العاشق الولهان بامتياز فنال من شرفها
دون أن يفقدها عدريتها ليس اشفاقا على مستقبلها لكن خوفا من أن يضطر
للزواج بها ,كان وقع الصدمة على نسرين كفيلا بارجاعها الى جادة الصواب لكن
بعد مادا؟ بعد أن تلوث شرفها و هي التي كانت في الماضي القريب نعم فتاة يضرب بها المثل في العفة.
وبعدما كانت حبيسة
عشقها تحولت الى حبيسة عزلتها تفكر في مخلفات ما حدث لها و تندب حظها
العاثر أو بالأحرى تندب حماقتها التي تسببت في الوضع التي الت اليه,بعد
تفكير عميق قررت تعليق عامها الدراسي الكارثي و العودة الى أهلها خلال
العطلة الشتوية لعل ابتعادها عن الدراسة لفترة يساهم في شفاء جرحها
الغائر..عودتها أخمدت نيران الشوق التي أحرقت فؤادي والديها و أدخلت الى
صدرهما سعادة لا تكفي الكلمات لوصفها,لكن سعادتهما تعكرت باطلاعهم على قرار
ابنتهم المفاجئ و الدي بررته بعدم قدرتها على مجاراة نسق الدراسة العالي
,لازمت نسرين المنزل محاولة التكفير عن دنبها بطاعة الغفور الرحيم وبعد سنة
انقشع الضباب عن سمائها بتقدم شاب لخطبتها,شاب يحمل جميع المواصفات التي
تخوله ليكون زوجا صالحا في المستقبل و الدي لم يعارض مواصلتها للدراسة..و
اليوم نسرين صيدلية ناجحة و أم لطفلتين أية في الجمال .
في بادئ الأمر
رسمت في مخيلتي نهاية مأساوية للقصة لكني تراجعت لأعطي لقصتي مسارا جديد و
لأدس بين سطورها عبرة مفادها -الحياة لا تتوقف و دائما توجد امكانية
التكفير عن الأخطاء لان الله تواب رحيم -
الرئيسية البوابة 
المجموعات 
الخميس مارس 02, 2023 6:52 pm
موضوع: دئاب بشرية 
المزاج